• الدعوة الى علاقة شراكة بين سيدات الاعمال والجمعيات الخيرية

    28/11/2012

      في حلقة نقاش نظمتها غرفة الشرقية
    الدعوة الى علاقة شراكة بين سيدات الاعمال والجمعيات الخيرية لمكافحة البطالة
     
     
     
    أكدت حلقة النقاش التي نظمتها مركز سيدات الأعمال بغرفة الشرقية تحت عنوان (دور سيدات الأعمال في الجمعيات الخيرية وأثر ذلك على الاقتصاد) على أهمية الدور التي تقوم به الجمعيات الخيرية، في حل مشاكل المجتمع ذات البعد الإقتصادي الإجتماعي مثل البطالة،
    وشددت الحلقة التي أقيمت بالمقر الرئيسي لغرفة الشرقية في يوم الأحد 25 نوفمبر 2012 الماضي على تعميق العلاقة بين الجمعيات الخيرية وسيدات الأعمال، على أن تكون هذه العلاقة تبادلية، حيث أن هناك شراكة بين الطرفين، الجامع بينهما هو خدمة الوطن، وخدمة الإقتصاد الوطني، من خلال تأهيل كوادر وطنية نسائية، وفتح آفاق العمل والاسثمار أمامهن.
    وتحدثت خلال الحلقة رئيس جمعية "ود للتكافل والتنمية الأسرية" نعيمة الزامل، وقدمت نبذة مشروع (ملتقى أهالينا) الذي تنفذه الجمعية والذي يقدم خدمات لفئات نسوية من كبار السن، وتسعى لتجنيد خبراتهن، لخدمة انفسهن والمجتمع ..
     وقالت الزامل إن نجاح كبار السن في تنويع صداقاتهم وإبقاء علاقاتهم الإجتماعية يمكن أن يساعدهم على الإحساس بأنهم أصغر من أعمارهم الحقيقية، كما تسمح لهم بالإحتفاظ بحيويتهم وقدراتهم على الحركة بنشاط، حيث أن العمر لا ينتهي ببلوغ سن الستين بل هو بداية للإبداع، ومن هذا المنطلق قررت جمعية "ود للتكافل والتنمية الأسرية" أن تشارك في تقديم خدمات لمن بلغن سن الستين وما فوق بأحدث الطرق والبرامج من خلال إطلاق مشروع ( ملتقى أهالينا).
    وذكرت أن الجمعية تتطلع من لأن يكون ملتقى أهالينا ناديا اجتماعيا، يقدم الرعاية المتميزة لكبار السن على مستوى المملكة العربية السعودية .. وذلك من خلال "تعريف كبار السن بكافة الخدمات التي يقدمها النادي، "منوهة الى أن الفئة المستهدفة من هذا الملتقى هي" السيدات كبار السن ممن بلغن الخمس والأربعين وما فوق من الأسر التي ترعاها الجمعية والمجتمع كافة" .
    أما المدربه منيرة الحربي فقد تحدثت عن (دور سيدات الاعمال في الحد من البطالة) وقالت : إن العمل الخيري هو جانب من أهم الجوانب الإنسانية والأخلاقية، والتي هي أساس من أسس تعاليمنا الإسلامية وتدخل ضمن تربيتنا .
    وذكرت بأن المرأة عنصر هام في التنمية الاقتصادية، كونها تشكل قوة إقتصادية كبيرة، حيث يقدر حجم الإستثمارات النسوية في المملكة بحوالي 60 مليار ريال، إذ تعادل 21% من حجم الإستثمار الكلي للقطاع الخاص.. وتشير الأرقام إلى امتلاك سيدات الأعمال السعوديات مايقارب 75% في المائة من مدخرات المصارف السعودية، ويصل عدد السعوديات العاملات في المنشآت الخاصة حدود 32185 مواطنة
    وذكرت الحربي بأن هناك مجالات واسعة أمام سيدات الأعمال لمواجهة البطالة المتفشية في الوسط النسائي، وذلك من خلال تدريب وتأهيل الخريجين والخريجات، ومساعدة الجمعيات لتسويق منتجات الأسر المنتجة، وكذلك توفير فرص عمل دائمة أو مؤقتة لبنات الاسر .. واقترحت إنشاء موقع لسيدات الأعمال الراغبات بالتعاون مع الجمعيات لسهولة الوصول لهن .
    ودعت الحربي الى عقد شراكة بين عمل الجمعيات الخيرية وسيدات الأعمال وأن تكون هذه العلاقة تبادلية بين الطرفين، وذلك بغرض توحيد الجهود بالدعم والعطاء للمجتمع، لكي يكون توطين الوظائف فعلا لا قولا فقط، خاصة الوظائف الهامه والمراكز المرموقة،
    وأهابت المدربة الحربي بالجمعيات الخيرية الى مد جسور التواصل مع سيدات الأعمال و الشفافية والوضوح والمصداقية في التعامل، لابد من رؤية ثمار مشاريع الجمعيات على الواقع ولمس آثارها الإيجابية حتى تحصل الجمعية على الدعم المطلوب . 
    أما منى العجاجي فقد تحدثت عن مركز (عطاء الخير) وقالت بأن المركز قد ابتدأ نشاطه في مجال البحث عن توطين الوظائف بمكتب صغير متواضع .عام 1413 هـ , ثم تطور إلى مركز له نشاطات متنوعة، يتطلع لامتلاك الريادة في مجال التدريب والتوظيف يجمع في أعماله بين التأصيل والاحترافية والإبداع , ليدعم برامج التنمية الاقتصادية, والثقافية ,للمرأة والفتاة السعودية , ويسهم في صقل مواهبها , وذلك بمنطقة الخبر وما جاورها.
    وقالت العجاجي ان خطة عمل المركز تنطلق من أربع مجالات هي تأهيل السيدات السعوديات الأميات وذات المؤهل الابتدائي والمتوسط للعمل.. و تدريب وتوظيف الفتيات السعوديات من خريجات الثانوية العامة وما فوقها للعمل .. وتأهيل افراد الأسر المنتجة , وتطوير منتجها , ثم تسويقه في معارض الجمعية وغيرها ، والمساهمة بالإقراض الشخصي بدون فوائد للمتدربات , والتي لديها الرغبة في إنشاء مشروع خاص من المنزل.
    وذكرت أن برامج مركز عطاء الخير نوعين ، برامج تهدف الى تدريب وتأهيل الفتيات والسيدات على مهنه يحتاجها المجتمع . وذات عائد مادي لأسرهن .وبرامج تهدف الى تنمية مهارة أو حرفة شعبية , يمتلكها فتيات وسيدات مواطنات وتطويرها , لتواكب سوق العمل , والمساهمة بتسويق المنتج .. لتكون رافدا ماديا للأسرة .
    وتطرقت الى برنامج الأسر المنتجة الذي بدأه المركز عام 1419 هـ وكان عدد الأسر حينها 14 في السنة الأولى ، فارتفع الى أن بلغ عددهم في الوقت الحاضر أكثر من 70 أسرة.وقالت بأن المركز قد احتضن وشمل بالرعاية والإهتمام أفراد هذه الأسر سعيا منه لتطوير هذه الموهبة وتشجيع وصقل هذا الإبداع ..ففتح المجال للموهوبات منهن أن يعملن إما داخل المركز بورش الخياطة ,أو في المطبخ المركزي , أو من منزلها .فكان الموجه الأول والمنظم لمجموعة من المعارض .. وقد ساهم المركز في تسويق منتجات عدد من الأسر في المعارض المختلفة المقامة في مدن المملكة . وتم إنشاء معرض دائم في المركز ابتدأ من العام 1430هـ
    وفي ختام الحلقة أوصى الحضور بضرورة تخصيص نسبة معلومة من أرباح المشاريع وبشكل دوري لتفعيل المسئولية الاجتماعية .
    كما أشاد الحضور بدور مركز سيدات الاعمال في كونه مركز تواصل بين سيدات الأعمال والجهات الحكومية والخيرية.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية